في قلب الفعاليات الكبرى التي تشهدها منطقة مرسى بليفارد، لا يقتصر النجاح على جمال التنظيم وتوافد الحشود، بل يكمن في الكفاءة البشرية التي تضمن سلامة الجميع وانسيابية الحركة. ومؤخراً، خطفت الأضواء جهود فريق تطوعي استثنائي، هو متطوعو مؤسسة قمة السرعة، الذين أثبتوا أن العمل الميداني الاحترافي هو العمود الفقري لأي تجمّع ضخم. بقيادة حكيمة من محمود رئيسي ومشاركة 20 متطوعاً، لم يكتفِ الفريق بتنظيم المرور فحسب، بل سجّل موقفاً إنسانياً بطولياً عزز من قيمة التطوع في المجتمع الإماراتي.
دقة التنظيم متطوعو "قمة السرعة" يسيطرون على الازدحام
كان الدور الذي قام به متطوعو المؤسسة محوريًا، حيث تجاوز مهمة الإرشاد إلى إدارة المرور بأسلوب احترافي نادرًا ما يُرى في الفعاليات المماثلة. فمع تزايد أعداد الزوار، توزعت "قمة السرعة" بدقة في النقاط المرورية الساخنة والشوارع المحيطة بالفعالية.
إدارة عبور المركبات والزوار: تمحورت جهودهم حول ضمان التدفق السلس للمركبات والزوار، مما قلل بشكل ملحوظ من فترات الانتظار.
التنسيق الاستباقي: عمل الفريق بتناغم مع الجهات الأمنية، مما ساهم في تخفيف الضغط على الشرايين الرئيسية وتجنب الاختناقات المرورية التي تعيق عادةً مثل هذه الأحداث.
لقد كانت القيادة الميدانية للمدير محمود رئيسي حاسمة، حيث أشرف بشكل مباشر على توزيع المهام وضمان توظيف كل متطوع في الموقع الذي يعظم من تأثيره، ليتحول الفريق إلى أشبه بوحدة تحكم مرورية مصغرة عالية الكفاءة.
موقف بطولي في لحظة فارقة.. إنقاذ حياة في مرسى بليفارد
بعيداً عن الأضواء التنظيمية، سجل متطوعو المؤسسة بصمة لا تُمحى بفضل موقف إنساني هزّ الحاضرين. ففي خضم الازدحام، تعرّض طفل لحالة اختناق حادة، وكانت سيارة الإسعاف تكافح لعبور الكتل المرورية.
هنا، أظهر متطوعو قمة السرعة أقصى درجات اليقظة وسرعة الاستجابة:
فتح مسار طوارئ فوريًا: سارع المتطوعون إلى إخلاء مسار كامل بشكل يدوي ومنظم في غضون ثوانٍ معدودة.
توجيه الإسعاف: عملوا كدرع بشري لتوجيه سيارة الإسعاف مباشرة نحو موقع الطفل، مما قلّص زمن الوصول الحرج.
أتاح هذا التدخل السريع لطاقم الإسعاف الوصول إلى الطفل وإنقاذه في الوقت المناسب. هذا الموقف لم يترك انطباعاً عميقاً لدى الجمهور فحسب، بل أكد أن التطوع الحقيقي هو مسؤولية وجاهزية قبل أن يكون عملاً تنظيميًا.
دعم الأمن الشامل.. المتطوعون شركاء في السلامة
لم يقتصر دور الفريق على تنظيم السيارات؛ بل امتد ليشمل تعزيز السلامة العامة للحشود. لقد عملوا كـ "عيون مساعدة" للفريق الأمني من خلال:
تأمين المداخل والمخارج: ساعدوا في ضبط حركة المشاة حول محيط الفعالية.
إرشاد وتنبيه الزوار: وجهوا الجمهور نحو المسارات الآمنة ونقاط التجمع، لا سيما في الأماكن ذات الكثافة العالية.
هذا التكامل الفعّال بين المتطوعين والقوات الأمنية هو سر نجاح الفعالية بلا حوادث تذكر، مؤكدًا على أن التطوع هو جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن الشامل.
"قمة السرعة".. تنوع يعكس روح الإمارات
الروح التي تحكم فريق المتطوعين بقيادة محمود رئيسي هي تجسيد حي لقيم دولة الإمارات. فالفريق ضم متطوعين من مواطني الدولة وأبناء الوطن المقيمين من جنسيات مختلفة، جميعهم يعملون تحت مظلة هدف واحد: خدمة المجتمع ودعم مسيرة التنمية والسلامة.
هذا المزيج الثقافي الفريد يُظهر قوة التعايش والتعاون التي بُنيت عليها الدولة، ويؤكد أن العمل المشترك هو مفتاح النجاح لأي تحدٍ كبير.
خاتمة المقال (لتشجيع المشاركة):
في ختام الفعالية، لم يكن الإشادة محصورة بالحدث نفسه، بل تركزت على الجهود الجبارة والموقف الإنساني لمؤسسة قمة السرعة. لقد أثبت هؤلاء المتطوعون أنهم ليسوا مجرد منظمين، بل هم فرسان الطريق والأمن، وعنصر لا غنى عنه لنجاح أي تجمّع.




